¤ نص الإستشارة:
فضيلة الشيخ نحن مجموعة من الفتيات نتواصل عبر الوسائل الحديثة وخاصة -الوتسب- قبل فترة لاحظت أنني أتواصل مع أحد الشباب بعد أن أخذ شريحة جوال أخته ولم تعلمني بذلك فكنت أخوض معه في كافة الأمور والقضايا حتى وجدت من نفسي ميلا إليه بسبب وساوس الشيطان وتزيين النفس..الآن لا أستطيع الإنفكاك من هذه العلاقة...ماذا أصنع..؟
* الــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن مخاطر وسائل التواصل الحديثة أصبحت لا تحصى ولا تعد، وأصبح الوقوع في حبائل الشيطان بسبب هذه الوسائل أمر متكرر بشكل مخيف، وهذا يحتم على كل ذي لب أن يستبرئ لدينه وعرضه ولا يدع الأمور دون مراقبة أو إنتباه حتى يقع في حبائل الشيطان ثم يبدأ في محاولة التخلص من شبكة ضاقت حلقاتها، وربنا سبحانه قد حذرنا من مكائد الشيطان بقوله: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا..} [فاطر:6] فعداوة الشيطان معلنة وربنا حذرنا وبين لنا أنه عدو لنا فوجب علينا اتخاذ وسائل النجاة الممكن ومنها ما مثله قوله سبحانه: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} [الأحزاب:32]، ومثل قوله:{وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} [النور:31]...وكل ذلك غير ممكن مالم ترع تلك الوسائل التي نص عليها الشارع الحكيم.
وغير خاف على أحد ما تعانيه الأمة اليوم من غزو إعلامي غير مسبوق جعل المربين والآباء يقفون مكتوفي الأيدي أمام سيل جارف، من وسائل الإعلام، يستوجب منا جميعا التكاتف على جميع الصعد وفي مقدمتها نشر الوعي السليم والتربية الإيمانية التي تجعل أبناءنا وبناتنا على محجة بيضاء كما تركنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم.
عليك بالمبادرة بالتوبة والإستغفار مرحبا بك أيتها الأخت الفاضلة ونشكرك على الثقة بالموقع ونضع بين يديك بعض المقترحات لعل الله ينفعك بها:
1- وإياك وإتباع الهوى ومزالق النفس والشيطان.
2- عليك بحمد الله على نعمة الإيمان واشكري نعم ربك بترك المعاصي وفي مقدمتها التواصل مع من لا يحق لك التواصل معه...ولا تؤجلي عمل اليوم للغد.
3- عاتبي زميلتك على هذا السلوك إذ كان عليها أن تعلم جميع أخواتها بتغير شريعة الجوال حتى لا تقع إحداهن في الأمر الذي وقعت فيه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل...
المصدر: موقع رسالة الإسلام.